جريدة ميدل ايست أي وتخليها عن المصداقية تجاه مصر

الناشر : احمد سمير الطياراحمد الطيار -أغسطس 30, 2025

جريدة ميدل ايست أي وتخليها عن المصداقية

تجاه مصر

جريدة ميدل ايست أي وتخليها عن المصداقية تجاه مصر

جريدة ميدل ايست أي نشرت خبرا تحت عنوان " مضروب و معتقل و مرحل ، هكذا تعامل مصر الأجانب المتضامنين مع غزه "([1]) ، و فحوى هذا المقال تبرز جريدة ميدل ايست أي افتقارها للشفافية والمهنية الصحفية حيث تتناول الأحداث المتعلقة بمسيرة "الصمود"، التي شارك فيها 4000 شخص من 80 جنسية، حيث تعرضوا لمعاملة سيئة في مصر، بما في ذلك الضرب والاعتقال رغم زعمهم بسلمية المظاهرة، و هذا ادى الــى انتقدت تقارير منظمة العفو الدولية الوضع، وطالبت المفوضية السامية لحقوق الإنسان بإجراء تحقيق شامل. يسلط المقال الضوء على عدم التزام الجريدة بأبسط مبادئ تقصي الحقائق، مما يجعلها محل انتقاد. تابعونا لمزيد من التفاصيل حول كيفية تأثير هذه الممارسات على حقوق الإنسان وضرورة الشفافية في الإعلام.

و هنا يأتي دورنا :

الفصل الأول: هل كانت المظاهرات سلميه كما وردت على لسان المتظاهرين؟

الفرع الأول: من هم المشاركين في مظاهرة الصمود؟

تصدر الفيديو المعروض والتجني على مصر شخصين وهم Komaromy or g-Ras والسيدة Maniaz ويجب ان نعرف على الأقل من هم وخلفيتهم حتى نقف هل هذه المظاهرة سلميه ام لا، يتضح ان Maniaz الناشطة لا يوجد لها إثر على الانترنت اما بالنسبة لـــــ

Komaromy or G-Ras من هو ؟

Komaromy Gergely هو ذكر يهودي من هنجاريا يعيش حاليا في البرتغال هو مغنى و ناشط سيأسى و احتجاجي شارك في العديد من الاحتجاجات و منضم لجماعه في هنجاريا تدعى حماة البساتين Ligetvedok ، انضم لمسيرة الصمود على حد قوله لرفع الحصار عن غزه لا اعرف كيف ؟ لكنه قال ذالك ، و عند النظر و التدقيق في خلفية هذا الرجل السياسية نجد انه متهم بأعمال شغب و بلطجة و اتلاف مال عام و تكوين عصابات و التحريض على العنف ، فقد شارك في احتجاج عام 4 يوليو 2017 في المنطقة المجاورة للنصب التذكاري 56 في الحى الرابع عشر بالعاصمة ، اعتراض على قطع شجرتين بلوط عمرهم 100 عام من اجل مشروع بناء ليجيت بودابست ، حيث اجتمع افراد هذه الجماعة و كما قال القاضي الذى ينظر القضية ان المظاهرة كانت في البداية سلميه الى ان بداء هؤلاء النشطاء البيئيين بالصراخ بالألفاظ النابية و البصق و التهديد ، و سحبوا سياج من الألومنيوم و اتلفوه و على وجه الخصوص Komaromy Gergely اظهر سلوك عنيف صارخ و هو من سحب السياج الألومنيوم و اتلفه و حاول ثنيه و اكد هو و محاميه ان الاضرار التي اصابت السياج طفيفة و بلغت بعض الالف الفرونتات و وجهت له اتهامات بالبلطجة و اثارة الذعر و الانخراط و المشاركة في اعمال الشغب الجماعي و اثارة الذعر و التخريب و اتلاف المال العام ، و صدر ضده مذكرة اعتقال يوم 7 مارس 2022 ، و تم تأييد حكم اول درجه ثم استأنف الحكم و حنى الان لم يفصل في الدعوى المتهم فيها و كان حكم محكمة اول درجه 200 ساعة من الخدمة المدنية و التي يجب أدائها من خلال عمل بدنى.([4])

وقيام افراد مسيرة الصمود بأعمال شغب في الإسماعيلية حتى حضرت قوات مكافحة الشغب، وفرقت المتظاهرين، وقد اشترطت وزارة الخارجية المصرية تقديم طلب رسمي للسفارة التابع لها الشخص لكي يزور الحدود المصرية مع غزه، وهم قدموا الطلبات ووزارة الخارجية لم ترد عليهم وهذا معناه لا ووجودهم داخل مصر وتوجهم الى الحدود المصرية غير قانونى.

وقالت ثلاثة مصادر في مطار اسطنبول لرويترز إن 73 أجنبيا على الأقل تم ترحيلهم على متن رحلة متجهة إلى اسطنبول الخميس بعد أن قالت السلطات إنهم انتهكوا قواعد الدخول إلى مصر، وإن نحو 100 آخرين موجودون في المطار في انتظار الترحيل).[5])

والكثير من المشاركين في المظاهرة التي وردت أسمائهم في الجرائد مجهولين الهوية وليس لهم وجود على الانترنت على الرغم من تسمية أنفسهم ناشطين مثل منيازالكنديه وكريستومو الكرواتية وهانا سميث... الخ. وسيف أبو كشك هو ناشط فلسطيني وتم ترحيله الى روما وهو وهانا سميث هم المتحدثين بسم مظاهرة الصمود.

الفرع الثاني: تعداد افراد المسيرة وأهدافها المعلنة وطريق سيرها؟ ([6])

وكما جاء على لسان سيف أبو كشك المسيرة التي في مصر مكونه من 4000 متظاهر من 80 دوله مختلفة ويمكن ان تصل الى 10000 إذا ضم عليها المسيرة التي في ليبيا، ومن اهداف المسيرة المعلنة:

1- دخول قطاع غزه سيرا على الاقدام من معبر رفح

2- الاعتصام اما العبر والضغط على السلطات لفتحه وادخال المساعدات من خلال معبر رفح ويفتحوه بشكل دائم ومستقر

3- والأهم: إيقاف الإبادة الجماعية عبر السعي بشكل جماعي وعملي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.

خط سير مسيرة الصمود:

قسموا أنفسهم مجموعتين يجتمعون بصفه دورية ثم يتوجهون للقاهرة 12 يونيو 2025 ثم يذهبون الى العريش عن طريق المواصلات ثم يذهبون لمعبر رفح سيرا على الاقدام وهم يتكفلون بكافة النفقات واللوجستيات وهم يعلمون ان المساعدات الإنسانية توزع من جهات خارج الأمم المتحدة.

الفصل الثاني هل مصر يحق لها معاملتهم بهذا الشكل؟ ورأيي في الموضوع.

في رأيي المتواضع انا أرى ان قافلة الصمود ليست حدث عرضي ، لكن مرتب له حتى لو افترضنا حسن النية في اغلب أعضائها ، مع العلم ان مصر لم تغلق معبر رفح المصري ، و ان كل الادعاءات التي تقال في السوشيل ميديا كاذبه ، و هو مغلق فقط من الجانب الفلسطيني نتيجة احتلاله و تدميره من إسرائيل ، و بعد الاطلاع على اتفاقية حقوق و واجبات الدول المحايدة و الأشخاص المحايدين في الحرب البرية لاهي 1907 طبقا للمواد 1 ، 10 ، 16 ، 17 ان لا تنتهك حرمة ارضى القوى المحايدة ، و لا يعد عملا عدائيا كل ما تقوم به الدول المحايدة لصد محاولات النيل من حيادها ، حتى و لو كان ذلك بالقوة ، يعتبر مواطنو الدولة التي لا تشارك في الحرب محايدين ، لا يجوز للشخص المحايد ان يحتمى بحياده اذا ارتكب اعمالا عدائية ضد احد الأطراف المتحاربة ، اذا قام بالأعمال لصالح احد الأطراف المتحاربة.

وانا أرى ان هذه القافلة كانت بمثابة حصان طروده المعاصر لكن معكوس، فهذه القافلة كما هو واضح من التخطيط المتقن لها انها ستقوم بأعمال شغب امام الحدود المصرية وقد تصل الى الاتلاف او التعييب مما يضر بموقف مصر كدولة محايدة وعلى حد قولهم انهم سيفتحون المعبر بالقوة، وانا لا اعلم كيف؟ لكن أخمن انهم سيقومون بأعمال عدائية تجاه إسرائيل (او بمعنى اخر بعضهم مأجور لكي يقوم بهذا الامر)، ويدخلها في موقف يضر بأمنها القومي، ويفرض عليا الامر الواقع بمهاجمة إسرائيل، إذا اخذ إسرائيل هذا الموقف ذريعة وسبب للهجوم على الأراضي المصرية ومهاجمة حدود مصر، بالإضافة الى كمية الأشخاص المجهول خلفيتهم والتي بعد البحث والتدقيق وجدنا ان أحدهم له خلفية إجرامية في تكوين العصابات والشغب الجماعي والتخريب والاتلاف وما زال يحاكم حتى تاريخ كتابة المقال.

وانا اشكر وزارة الداخلية على احتوائها هذه المظاهرة الاثمة التي تستغل معانة الشعب الفلسطيني وهم مدفوعون بقوى خارجية، بشكل احترافي، واشكرها كمواطن مصري انها حمت مصر من موقف كهذا وانا أؤكد ان مصر دوله قوية وعظيمه وعلى موقفها الثابت لا لتهجير الفلسطينيين ولا لتصفية القضية الفلسطينية، واشكر قيادة مصر على إدخالها المساعدات الإنسانية لأشقائنا في فلسطين، يا رب انصر مصر وأهلها وانصر فلسطين وانصر العرب وانصر المسلمين يا رب وانصر كل من يقف مع هذه القضية الشريفة العادلة.

وادعوا المنظمات الدولية مثل منظمة حقوق الانسان ومنظمة العفو الدولية بالاعتذار لمصر بسبب التصريحات التي صرحوا بها ونادوا بوجوب محاسبة الضباط المسئولين عن هذا؛ لان هذا ليس من حقهم لأنه قانونا مصر لها الحق ان تحمى حيادها ولو بالقوة فما بالك بان هذا يمس امنها القومي وسلامة مواطنيها وحتى سلامة الأشخاص حسنى النية في هذه المظاهرة المناصرة للقضية الفلسطينية.

وللإجابة على التساؤل الذي طرحته هل هذه المظاهرة سلمية؟ أقول انها مظاهره إنسانية للتضامن مع شعب اعزل مظلوم لكنها خير اريد به شر عظيم، وظاهرها غير باطنها، اذ ان بها بعض العناصر خطيرين على الامن القومي المصري وسلامة المواطنين المصريين.